مستشفى جديد عملاق يضع جامعة الزقازيق على خريطة الطب العالمية

تعتبر مستشفيات جامعة الزقازيق المستشفى المرجعي لعدد من المحافظات اضافة الى محافظة الشرقية المكتظة بالسكان. وتقدم هذه المستشفيات خدماتها لسكان مدن القناه

وسيناء والمدن الطرفية للمحافظات المجاورة وتعتبر مقصداً لآلاف المرضى نظراً لما تقدمه من خدمات متميزة.
ونتيجة الزيادة المضطردة في عدد المرضى الذين يحتاجون علاجاً في مستشفى مرجعي خاصةً مرضى الطوارئ واصابات الحوادث حيث يتردد حوالي 15 الف مريض شهرياً على قسم استقبال الطوارئ بمستشفيات جامعة الزقازيق فإنه بات من المستحيل استيعاب كل الحالات المترددة على هذه المستشفيات. وتبدو المسألة أكثر تعقيداً لعدم وجود بديل على نفس المستوى مما يصل بالأمر في كثير من الأحيان الى أن تتهدد حياة الكثير من المرضى الذين لايمكن توفير أماكن لهم ولا تسمح حالاتهم بالانتظار.
لهذا السبب ونتيجة لما تشعر به جامعة الزقازيق من مسئوليات تجاه المجتمع خاصةً بعد ثورة يناير فقد تمت دراسة الأمر بدقة لايجاد حلول عملية. ونظراً لأن البنية التحتية للمستشفيات بوضعها الحالي لا تسمح بأي اضافة في حجم الخدمة التي تؤديها فقد اتضح أن لامناص من التفكير في بناء مستشفى جديد للطوارئ.
لقد تبنت جامعة الزقازيق الفكرة وشكلت فريق عمل لهذه المهمة ضمت قيادات الجامعة وكلية الطب والهندسة اضافة الى مجموعة من شباب الجامعة النابه. وتم البحث عن جميع البدائل وانتهى الرأي الى ضرورة بناء المستشفى الجديد بجوار مجمع المستشفيات الحالي للاستفادة من الامكانات الموجودة وتوفير النفقات التي قد تنتج عن شراء اجهزة متكررة في حال مستشفى بعيد.
وبعد مراجعة كافة الاختيارات وقع الاختيار على قطعة أرض مساحتها 5800 متر في حرم الجامعة ومقام عليها مبنى صغير من طابقين أنشاته الجامعة قديماً ليستوعب أول جهاز كومبيوتر اشترته الجامعة 
وأن الزملاء العاملين بالمبنى سينتقلون للعمل في مبنى جديد حيث يتناسق عملهم مع مراكز التقنية بالجامعة وبهذا سيتمكنون من تطوير ملكاتهم وسينتجون اضعاف ما كانوا ينتجونه.
بعد ذلك سيتم هدم المبنى الصغير ليقام مستشفى عملاق للطوارئ والرعايات المركزة يراعى في تصميمه أفضل المواصفات العالمية ليصبح أفضل مستشفى للطوارئ في الشرق الأوسط.
كلنا يقين أن هذا المستشفى سيتيح فرصاً غير مسبوقة لعلاج المرضى وسيصبح نقطة تحول نوعي في خدمات الطوارئ بالمنطقة بأسرها وسيضع جامعة الزقازيق ومحافظة الشرقية على خريطة الطب العالمية